تاريخ الخبر : 2022-05-16

كلمة معالي الاخ المهندس/ مسفر عبد الله النمير - وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في اليوم العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات

يصادف يوم الاثنين الموافق  17 مايو الذكرى السنوية السابعة والخمسون لتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق وإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات  في 17 مايو 1865.

وفي هذا العام يحتفل الاتحاد الدولي للاتصالات بهذه المناسبة تحت شعار :

" التكنلوجيا الرقمية لشيخوخة صحية  (Digital Technology for healthy Aging)

  وتأتي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات بغرض التركيز على أهمية العديد من القضايا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول النامية والدول المتقدمة.

كان لبلادنا مشاركة وحضور لافت  لسنوات عديدة في فعاليات واستضافة خبراء دوليين في قطاع الاتصالات بغرض تطوير القطاع ومواكبة التطور التقني وفق معايير الاتحاد الدولي للاتصالات   (ITU) .

وتأمل بلادنا على أن يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق مقولة السيد هولين جاو  Houlin Zhao  الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "ان  الوصول المتكافئ إلى التكنولوجيات الرقمية ليس مجرد مسؤولية أخلاقية، بل هو أمر ضروري لتحقيق الازدهار والاستدامة العالميين". وهذا مالا نلمسه للأسف في تعامل المجتمع تجاه بلادنا.

إن اليوم العالمي للاتصالات معني بوضع  خارطة طريق يضطلع فيها جميع أصحاب المصلحة بأدوار مهمة في النهوض بعالم رقمي أكثر أمانًا وإنصافًا، والذي يؤدي إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للجميع .وتسعى دول العدوان ممثلة بالمملكة العربية السعودية والامارات بكل ثقلها  لعزل بلادنا عن العالم وتمارس هاتان الدولتان ابشع الجرائم ضد الانسانية في بلادنا  لعزلها عن العالم..  وبالرغم من ذلك يحاول قطاع الاتصالات في بلادنا  الحفاظ على استمرارية تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير الخدمات البريدية في ظل حصار جائر وظالم يستهدف تدمير البنية التحتية لقطاع الاتصالات ويواجه اليمن العديد من التحديات مثل الفجوات الرقمية المتزايدة والتهديدات السيبرانية وانتهاكات حقوق الإنسان عبر الهجمات العسكرية على منظومة الإنترنت والاتصالات .

في حين يناقش العالم في هذا اليوم العالمي  التكنولوجيا الرقمية والاهتمام بصحة كبار السن عبر استخدام وتوفير خدمات انترنت الاشياء ودعم التحول الرقمي ...

نامل ان لا يستمر تجاهل العالم ما يعانيه الشعب اليمني بكافة فئاته الذي هو جزء من هذا المكون البشري وان يكون له موقف واضح في تحييد قطاع الاتصالات من أي نزاع مسلح  والعمل على وقف استهداف البنية التحتية لقطاع الاتصالات من قبل طيران تحالف العدوان  والسماح بإدخال التجهيزات اللازمة للحفاظ على استمرارية الخدمات وتطويرها واستخدام خدماته للأغراض الانسانية وربط ابناء اليمن بالداخل بالعالم الخارجي وابناء اليمن في المهجر.

أن استهداف قطاع الاتصالات والانترنت يؤثر على العملية التعليمية بشكل عام والتعليم الاساسي والثانوي والجامعي بشكل خاص لارتباطه الوثيق بالشبكة المحلية والعالمية  في عملية البحث والنشر ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

اننا نوجه رساله للاتحاد الدولي للاتصالات ان يتبنى شعار للعام القادم "تحييد قطاع الاتصالات عن النزاعات المسلحة بإشراف من الاتحاد الدولي للاتصالات."